المتواجدون حالياً :32
من الضيوف : 32
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 74893090
عدد الزيارات اليوم : 1196
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
ضيا اسكندر / سألت زميلي في العمل عن نتائج التحليل الذي أجراه البارحة في أحد المخابر، فأجاب باطمئنانٍ واعتزاز:
- الحمد والشكر لله، كل النتائج عال العال..rnسألته مجدداً:rn- بالمناسبة، أين أجريت التحليل؟rnفأجابني: عند مخبر (.....) وذكر اسم الدكتورة.rnسارعتُ لسؤاله بمكر، كونه من المسلمين المتعصّبين: وكيف تثق بها لوحدها وهي أنثى؟! لماذا لم تطلب شاهداً آخر إلى جانبها للإقرار بصحة التحليل؟!rnارتبك قليلاً، وابتسم بعد أن أدرك سخريتي وأضاف:rn- إذا كنت تلمّح بنقدك لشهادة المرأة في ديننا الحنيف، فالموضوع يتعلق بالقضاء وحسب، ولا علاقة له بالطب والعلم وخلافه.. وأردف مدمدماً: يا إلهي! مو معقول إنت يا رجل أبداً!rn*****rnسألني وقسمات الحيرة ترتسم على وجهه: rn-أن تصل بي الأمور إلى أن أصبّ القهوة في النفّاضة وأنفض سيجارتي بالفنجان، فهذه سابقة لا تبشّر بالخير أبداً!rnقلت له مازحاً مخففاً: rn-لا تستغرب يا صديقي، لقد سبقتك منذ مدة، فأنا في كثير من الأحيان أجلس على الطاولة وأضع صينية القهوة على الكنبة..!rnقال لي: rn-أنت هكذا لأنك تحبّ التجديد وتكره الروتين.. أما أنا فتصرفاتي تنمّ عن إصابتي بالخرف!rnقلت له مواسياً: rn-والله يا عزيزي إذا بقيت الأزمة السورية دون حلّ، قد يأتي يوم نرتدي فيه قبعاتنا بأقدامنا وأحذيتنا برؤوسنا ..rn*****rnضرب كفّاً بكفّ وقهقه مجلجلاً وطفرت من عينيه دموع الضحك، وبالكاد فهمت منه وهو يقول لي:rn- تخيّل، اليوم كنت مارّاً قرب كراج البولمان وإذ بشحّادة تعترض طريقي مردّدةً (من مال الله يا محسنين). تفحّصتها، إنها صبيّة مليحة الوجه. rnفبادرتها مازحاً:rn- شو رأيك تتجوّزيني وترتاحي من هالشّحيده؟rnفردّت مبتسمةً:rn-وشو بتشتغل حضرتك؟rnأجبتها بزهوّ وافتخار: rn-موظّف قدّ الدنيا..rnرمقتني بنظرة من فوق لتحت، وبرمت رأسها يميناً ويساراً وقالت ضاحكةً: rn-ههههه.. حلو والله، هاد اللي كان ناقصنا؛ شحّاد وبدّو يتجوّز شحّادة..!؟