المتواجدون حالياً :17
من الضيوف : 17
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 75254364
عدد الزيارات اليوم : 11351
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
بمناسبة أيّام الرئاسة الفرنسية، لا بدّ أنّ نُذكّر أولاً بشكلٍ سريع، بالمناقشات التي دارت في البرلمان الفرنسي، قبل تقرير حقّ الاقتراع العام. احدهم واسمهُ ( كوندوروسيه) وقف وذكّر بما مفاده : " كيف تريدون منا أن نسمح للخياط والفلاح وكلِّ من لا يمتلكُ أرضاً في فرنسا بالتصويت ،وأن نضمن تصويتهُ لصالح البلاد" !!
حزب الدعوة الإسلامية الذي سيسجلُ تاريخُ القرن الحادي والعشرين، المقولة الشمطاء لأحد أبرز قادته بأحرفٍ من العار:" فسطاط يزيد وفسطاط الحسين"، يعودُ اليوم ليتبجح أحدُ قادته البارزين بأنّ مشكلة ماتفرزهُ الانتخابات، بأنّ الجماهير العراقية، لا ترغبُ بالخروج من قُنِّ الدجاج الطائفي في اختياراتها الانتخابية. هذا الحزب الذي قدّم نفسهُ عارياً من كلّ قيود لصالح أمريكا ( مراجعة أحاديث السفير العراقي- لقمان فيلي)، والذي أعلن تحالفهُ الكامل مع إيران وتغنى أحدُ قوّاده بـ "الباسيج" ، وحدثت فضائح السجون في عهده الكارثي، والمذابح من سبايكر الى جامع مُصعب بن عمير وقبلها الحويجة و ... ألخ، يتصورُ إنّهُ قادرٌ على نزع جلده. ينسى هذا الحزبُ المتفردُ بالسُلطة، بأنّ أهم واجبات الحكومة خلق سُلطة حيادية في المجتمع، لا سُلطة ناقعة بالطائفية، ثمّ يتبجحُ بأنّ المشكلة في الجمهور العراقي.rnهذا الحزب أصبح فاقداً بشكلهِ الحالي لأيّة أهلية سياسية، ولولا الدولة العميقة التي يُحرّكُها من خلف الستارة، لأصبح نسياً منسيا، ولكن هذا ما يحدث وسيحدث مادام هذا الحزب وأمثالهُ يتحكمون بالبلاد والعباد والمليشيات والأرزاق والاقتصاد. هذا الحزب الذي سرق وأمثاله، كلّ فرصةً للحياة الكريمة من المواطن العراقي، يريدُ منا أن نُصدّقهُ مرّةً ثانية وأن ننتخبهُ.. إنّهُ كوندوروسيه الكذاب - صاحب الفساطيط./مسار عبد المحسن راضي/ Masar1975_(at)_yahoo.com