المتواجدون حالياً :8
من الضيوف : 8
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 53209072
عدد الزيارات اليوم : 29435
أكثر عدد زيارات كان : 70653
في تاريخ : 26 /12 /2016
سيف الدين الزامليrnلماذا تختلف النفوس البشرية؟ تجد من يرتدي ثوب الملائكة الطاهر النقي أمامنا . يا للنقاء والطهر .. يا للبراءة والقداسة .. يالهُ من قلبٍ لم تلوّثهُ الحياة، ونجد آخرين هم الشيطانُ نفسه .. لم تظلمهم الحياة ولكن مع ذلك هم هكذا !!
لماذا يكون الفرق بين الصواب والخطيئة تقريباً لا شيء؟ عجيبةٌ هي تلك اللحظة الفاصلة، قبل وبعد النقاء المطلق ثمّ الدنس. لماذا يتغيرون بشكلٍ سريع ؟ لماذا هم كالذئاب يكشّرون أنيابهم بشكلٍ مفاجئ وسريع ؟ يخدع الناس بطهرِ قلبه وفي داخله شخص لم يقرُب للطُهرِ بشيء، يرتدون الأقنعة من أجل الخروج بأجمل الشخصيات وأكثرُها ودّيةً ولطف، يخدعون الصغير والكبير بحبهم ، وفي داخلهم يتمنون لو يرونهم في جنائز وفي المقابر!! هل يمل الطُهر كونه طاهراً ؟ أم يحاول أن يثبت للآخرين إنّ بإمكانه أن يُخطئ وبإمكانه أن يعشق الخطيئة ويهوي فيها من رأسه وحتى قدميه ؟rnإنّ الفروق بين الشيطان والملاك متعددة، الشيطان يحترم كلمته ويرفض أن يتقمص أو يرتدي قناع الملاك، وإن فعلها سيقولُ لكَ : ( أنا شيطان في شخصية ملاك) بينما سهلٌ على الملاك أن يتقمص شخصية أو يرتدي قناع الشيطان، ولا يُفصح عن ذلك، بل ويرفض الاعتراف بحقيقة تقمصه!! بل على الدوام سيبقى يردد( أنا ملاك). تتصرفُ الشياطين وفقاً لطبيعتها، فلا لوم عليها لكن الأقسى أن تتحول الملائكة الى شياطين، والأكثر قسوة أن تكتشف إن الملائكة لم تكن سوى شياطين حقيقية مرتدية قناع وثياب ملائكية. لا تكونوا شياطين ولا تحاولوا أن تكونوا ملائكة. خلقكم الله تعالى إنسان، عاملوا الناس بإنسانيتكم وليس بأقنعتكم.rn