المتواجدون حالياً :9
من الضيوف : 9
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 53227728
عدد الزيارات اليوم : 8236
أكثر عدد زيارات كان : 70653
في تاريخ : 26 /12 /2016
جمعة عبد الله
أصاب قادة الأحزاب الفاسدة، الذعر والخوف من عواقب استمرار التظاهرات الاحتجاجية , بتصاعد الغليان الشعبي العارم , وبالزخم الكبير والواسع من مشاركة شرائح الشعب المختلفة. إنّ هذهِ الأحزاب الفاسدة، تشهدُ خريف عمرها , وانطفاء أنوارها، بعد أن تلألأت في الصعود الخاطف والسريع الى القمة، بوسائل النفاق والمتاجرة باسم الدين والطائفة، لكن انكشفت عوراتهم ,
وبانوا على حقيقتهم، هم عصابات مافيا , ليست لهم أيّةُ علاقة بالدين والطائفة والشرف و الأخلاق. النهوض الشعبي العارم، جعلها تتخبط بالفوضى , لأن المدّ الشعبي يتكاثر ويتمدد بصورةٍ متلاحقة. أنها لن تخرج سالمة من النهوض والغليان والاحتجاج، لذلك تبحث عن وسائل الإنقاذ وطوق النجاة , لتتنفس الصعداء , بكلّ الطرق الممكنة، وهي الآن لأول مرّة بعد النزاع والعراك والتنافس على الكعكة العراقية، توحّد جهودها، وتتكاتف مع بعضها البعض على كلمة وهدف واحد، لأن الحريق اصبح على شفا أبواب بيوتها , وتبحث عن حججٍ وذرائع شيطانية ماكرة في سبيل إيقاف التظاهرات الاحتجاجية، وإخماد شعلتها , بالحجج الجاهزة، ومفادها بأن التظاهرات تقود الى الفوضى، وتعرقل تنفيذ الإصلاحات , وتبعثر الجهود لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي , وتشغل القوات المُسلّحة عن اداء كامل مهمتها القتالية في معارك التحرير , ولا يمكن لها أن تتصدى لداعش والإرهاب الدموي بفعالية، لذلك يُقدّمون المشورة والنصح لإيقاف التظاهرات الاحتجاجية، حتى إكمال معركة التحرير، بأن يتركوا الساحات والميادين الاحتجاجية، وينخرطوا في التعبئة العامّة، لمساندة القوات المُسلّحة، وأن يتطوعوا للقتال في جبهات الحرب ضدّ داعش المجرم. هذا النفاق المضحك والهزيل , بديلاً عن تقديمهم مبادرات شجاعة في الدفاع عن الوطن , كأن يُطوّعوا ابنائهم في جبهات القتال، ليكونوا محل احترام وتقدير , لأن دعوة الجهاد بالتطوع والتعبئة , ليس مختصرة على أولاد الخايبة، بأن يكونوا حطباً ووقوداً، وهم من يدفع فاتورة الحساب، أمّا أولادهم .. الصفوة المختارة من الله، فهم غير معنيين بالجهاد والتطوع . يكفيهم أن يعيشوا في فردوس الجنة والنعيم , وأن يكونوا فرسان الليالي الحمراء خارج العراق. أن ينفقوا بالبذخ المجنون الأموال المسروقة من ضلع الشعب المنكوب . هذا النفاق والعهر، لم يعد صالح الاستخدام والاستعمال. اصبح بضاعة فاسدة وخاسرة , داسها الشعب بأقدامه، وأنهم سيجدون مصيرهم الأسود، عاجلاً أم آجلاً .. من رئيس الوزراء السابق الذي أهلك العراق.. الى الجعفري الى عمار الحكيم وغيرهم. إنّ الأحزاب العراقية، اصبحت عملة مزورة ومزيفة. ارتكبت جرائم كبرى ضدّ العراق، بدفعه الى الخراب والدمار، لقد وصلوا الى الاستهتار والاستخفاف بالشعب، وتحولوا الى وحوشٍ ضارية. اجبروا العبادي الضعيف والمهزوز، أن يوعز الى القوات الأمنية باستخدام العنف المفرط، لأن المتظاهرين عبّروا عن احتجاجاتهم السلمية، أمام مكاتب الأحزاب !! وهذهِ تعتبر جريمة كبرى، لأنهم لوّثوا قدسية هذهِ الأحزاب الفاسدة. أنها جريمة بحقّ الوطن، ترتقي الى الخيانة الوطنية. الاحتجاج السلمي أمام مكاتب الأحزاب الفاسدة، ومن مهازل القدر، بأنّ رئيس الوزراء السابق، يصف المتظاهرين , بأنهم عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام !! ونسى وتناسى بأنّ مكتبه الرسمي , حين كان رئيس الوزراء , يعج بهؤلاء ، وهو الذي قرّبهم ومنحهم المناصب والنفوذ والكراسي بالجملة، حتى سلّمهم أمر العراق ، وكانت النتيجة الكارثية، عشرات الآلاف من الشهداء الذين سقطوا بالغدر والخيانة . 3000 آلاف شاب ذبح في مجزرة سبايكر. سقط ثلث العراق بما فيها الموصل والأنبار بيد داعش الإرهابي، بعملية خيانية.. استلام وتسليم . أكثر من 500 مليار دولار تبخرت وذهبت الى جيوب حيتان الفساد في وضح النهار، وبدلاً من أن يكون مصير رئيس الوزراء السابق، السجن والإعدام , فأنهُ يصول ويجول ويعبث بالعراق , كأنهُ ما زال رئيس الوزراء الفعلي.