بتاريخ :
الإثنين 16-05-2016 05:17 صباحا
جمعة عبد الله
لا يمكن التحايل على الحقيقة والواقع , ولا يمكن حجب أشعة الشمس الساطعة بغربال , ولا يمكن التستر على الجريمة والمجرم من أجل غايات ومصالح ضيّقة بالطمع والجشع. إنّ المعلومات التي ظهرت بعد الفعل الإجرامي الجبان الذي طال حياة المواطنين الأبرياء..
الذين اصبحوا كبش فداء للمصالح والخلافات الحزبية والسياسية في سبيل الحصول على المناصب والحقائب الوزارية , والكسب الحزبي والسياسي الرخيص.. من أجل تدعيمهم بأصواتٍ انتخابية مضمونة في جيوبهم . إنّ تسريبات المعلومات الأمنية، حول التفجيرات الدموية الأخيرة التي طالت مناطق مدينة الثورة وحي الجامعة ومدينة الكاظمية , وكشفت المعلومات الخطيرة التي اصبحت متداولة ومعروفة , لدى السيد العبادي وقادة الأحزاب ، وهي تشير بوضوح الى المسؤول عنها، ومن يتحمل مسؤوليتها، ومن قام بها وشارك في العمل الجبان الدموي , وماهي أسبابها ودوافعها وغاياتها، ومن سهّل وساعد في القيام بالتفجيرات الدموية. باتت معروفة لديهم , لكن يحاولون التستر عليها , و طمطمتها بالخداع والتحايل المنافق , للتغطية على المجرمين الوحوش , ومن أجل امتصاص النقمة الشعبية والهيجان الشعبي الغاضب على أحزاب العار ، وتأتي أم المهازل من العبادي المهزوز والمترنح الخانع , والذي عوّدنا على مهازله السوداء , بأن طلب اجراء تحقيق أمني فوري , لمعرفة الأسباب التي أدّت الى قيام وحدوث التفجيرات الدموية في ثلاث مناطق . إنّهُ تحايل فجّ غير مسؤول فبدلاً من أن يعلن الحقائق والوقائع التي وصلت إليه من الشعب ، والتي كشفتها المصادر الأمنية , وأن يُعلن بكلّ شجاعة ومسؤولية عن اسماء المجرمين والقتلة الجبناء، ومن سهّل وشارك في هذهِ الأعمال الإرهابية الدموية التي حصدت المواطنين الابرياء , وبات كلّ قادة أحزاب العار يعرفون من أين خرجت وانطلقت السيارات المفخخة , وهي تحمل الباجات الأمنية الخاصة , وسياراتها تحمل لوحة ( .. ) , وبات الحديث على المكشوف , بأنّ التفجيرات الأخيرة , جاءت من فعلٍ انتقامي خسيس , اقترف جريمة سفك حمامات الدم. يجب أخذ بالقصاص وأخذ الثأر، وردّ الصاع بصاعين للمشاركين في عملية اقتحام مجلس النواب , وتمزيق عذرية العراق، الماجدة والشريفة ( القنفة ) التي تمثلُ رمز العراق العظيم والشامخ . إنّ العمل الهمجي الغوغائي في تدنيس شرف وحرمة وكرامة العراق و( القنفة )، لا بدّ من مجابهتهِ بالعقاب الصارم والهالك والصاعق والمزلزل , ليكون عبرةً ودرساً لكلّ المتطاولين على قامة ( القنفة ). إن تلطيخ هيبة العراق , لا بدّ لها من ردّة فعل انتقامي دموي وأخذ الثأر ، وكانت النتيجة المفزعة ثلاث تفجيرات دموية، طالت العشرات من الأبرياء في مدينة الثورة البطلة والجريحة والشهيدة، وغيرها من المناطق المفجوعة . إنّ الأحزاب انتقلت بخلافاتها وخناقها السياسي الى العنف الدموي، وهم يسدون كلّ بارقة أمل في انفراج الأزمة الطاحنة , بل انتظار المزيد والمزيد من التفجيرات الدموية في المناطق العراقية.. في سبيل الحصول على المناصب والحقائب والوزارية , والكسب الحزبي الرخيص والتافه الذي يجعل المواطن كالشاة للذبح.. في سبيل الحصول على أصوات انتخابية مضمونة في الجيب , حتى يؤهلهم لابتلاع المناصب والحقائب الوزارية. هذهِ هي المصالح الضيّقة من أجل تزعم وترأس المشهد السياسي، كلاعب أول يتحكم في المناصب والكراسي، فبعد فشل انقلاب الزعيم الصدر، صاحب شعارات ( شلع قلع .. كلهم حرامية )، غادر الى إيران بذريعة الاعتكاف السياسي لمدّة شهرين , حتى ينجلي غُبار المعركة. إنّ المسؤولين عن التفجيرات الدموية الأخيرة ، حيثُ تقريرُها الأمني في جيب العبادي المتخاذل , إمّا الشركاء الأساسيين في جرائم خراب العراق فهم :
أولاً - المسؤول الأول : الصراع الناشب بين وزير الداخلية ( محمد الغبان ) الفاشل الذي يحاول بكلّ وسيلة الحِفاظ على كرسيّ وزارته، حتى لو احترقت بغداد , وبين ( حاكم الزاملي ) بعقليته المليشاوية المعروفة , يسعى بكلّ تحايل سياسي في سبيل الحصول على حقيبة وزارة الداخلية , وبأنهُ مسؤول الملف الأمني في البرلمان والتيار الصدري. إذااً ألم يعرف بتحرك السيارات المفخخة المتوجهة الى مناطق التفجيرات ؟ أم إن المسألة أن يُظهر وزير الداخلية أكثر عجزاً , حتى يكون المرشح الأول لوزارة الداخلية , حتى لو عرف بتوجه السيارات , فالطمع بالمنصب، يجعلهُ يلوذ بالصمت.
ثاياً - المسؤول الثاني : الفريق ( عبد الأمير الشمري ) - قائد عمليات حماية بغداد , وهو ينتمي الى التيار الصدري .
ثالثاً - المسؤول الثالث : نوري المالكي , في تصريحاته الأخيرة المنفعلة والمتشنجة , حول عملية أقتحام مجلس النواب , والتي يُشم منها رائحة ( شعواط ) بالتهديد والوعيد والانتقام وردّ الصاع بصاعين.
رابعاً - المسؤول الرابع .. السفارة الإيرانية التي شعرت بالغضب والسخط، بتزعزع هيبتها ونفوذها في العراق , نتيجة ترديد هتافات جماهيرية ( إيران بره بره , وبغداد تبقى حرة ) لذلك أوعزت الى مرتزقتها من المليشيات الطائفية , أن تُغرق بغداد بالأعلام الإيرانية , وصور خامئني وسليماني .
خامساً - المسؤول الخامس.. محافظ بغداد ( علي محسن التميمي ) - ورئيس اللجنة الأمنية في بغداد , وهو ينتمي الى التيار الصدري .
هكذا كانت المناطق الشعبية الشيعية , تدفع فاتورة التناطح على المناصب والحقائب الوزارية , في المعركة حامية الوطيس , بكسر العظم ولوي الاذرع بين احزاب العار الشيعية , في فتح باب جهنم على ابناء جلدتهم.
عدد القراء: 1621 - عدد التعليقات: 0
|