المتواجدون حالياً :3
من الضيوف : 3
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 53043637
عدد الزيارات اليوم : 23647
أكثر عدد زيارات كان : 70653
في تاريخ : 26 /12 /2016
حامد الكيلاني
“الساحر الأكبر".. "التنين الأكبر".. "الجبار الأكبر".. "العملاق الأكبر".. لا تعجب أيها القارئ أن أبدأ موضوعي بأقواس السخرية لالقاب غريبة تحمل معانٍ خفية وإشارات تعارف سرية.. إنها محاولة لتعميق الغموض مع اجتماعات ليلية.. حتى أن أيام الأسبوع لديهم أبدلت إلى ()، (المرتجف)، (المفجع)، (المرعب)، (الفظيع)، (المرهب)، و(المنكل).. ولأنني لا أحب ابداً أن
أتعب قارئي الجميل الصابر، لكنه، بالتأكيد، اكتشف لغة الرعب والإرهاب من التسميات والصفات المار ذكرها.
إنها واحدة من أشهر الجمعيات أو المنظمات الإرهابية التي أنجبتها أميركا بالتحديد ليلة عيد الميلاد للعام 1865 في مدينة بولانسكي ضمن ولاية (تنيسي) في الجنوب الأميركي.
كان حفلاً تنكرياً غريباً، إذ خرج ستة من محاربي جيوش الجنوب أيام الحرب بين الشمال والجنوب، وتسمى أيضاً (أيام الانشقاق).. خرجوا في الليل البارد على خيولهم يرتدون او يلتحفون أردية بيضاً فضفاضة، (مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ!!) بأكياس الوسائد المثقوبة من موضع العينين والفم.. أطلقوا على أنفسهم جماعة (كوكلكوس) وهي كلمة يونانية تعني (الدوائر).ضمت هذه الدوائر!! جمعاً كبيراً من المتعصبين.. أهم "مبادئهم" نشر القسوة والتعصب والتمييز العنصري وتالياً (الإرهاب) شكلاً ومضموناً.إنهم نتاج التاريخ الأميركي والأميركي فقط لا غير.. ومن سمات هذه الجماعة التهريج والملابس الأكثر غرابة فبعضهم يعتمر على رأسه (الطرطور) أو (الكلاو!!) كما يسميه أهل بغداد، او قبعات ضخمة مدببة وأردية قرمزية أو بيضاً، ومن وسائلها في فرض سطوتها التهديد أو الرشوة أو إشعال الحرائق المتعمدة مع استخدام أقصى درجات العنف !!
وهؤلاء في أعرافهم (لا يتورعون عن الكذب بكل براءة) وهنا أترك للقارئ ربط هذه العبارة وهي نص من نصوصهم كما يفعل الإعلام الأميركي وذرائعيته في خلق الأزمات وشن الحروب والتهديدات في عالم اليوم، كما فعل كولن باول في تقريره الاستخباراتي إلى مجلس الأمن الدولي مدعوماً بالوثائق والإدعاءات الباطلة التي أدت الى احتلال العراق، بعد أشهر قليلة من ذلك، وكانت الذريعة أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، واعترف بوش، بعدها، بأنه اعتمد على معلومات غير دقيقة.. هكذا بكل بساطة..
أستمر معكم في تناول ما جاد به التاريخ الأميركي القبيح من كذب وإرهاب وإبادة لا مثيل له.. الإرهاب وليد (شرعي) 100% ومن أبوين أميركيين بالولادة !!
العام 1915 وفي فيلم (مولد أمة) روجوا لجماعة (الكوكلوس) وأظهروهم بمظهر البطولة.. ألا يدل هذا على استخدام وسائل الإعلام في خدمة الأهداف الاميركية قديماً وحديثاً؟! وفي العام نفسه وقف (وليم ج سيمونز) على قمة جبل (ستون) قرب اتلانتا بولاية جورجيا وظل يتمتم بالتعاويذ ثم أشعل النار في صليب خشبي ونصّب نفسه الساحر الأكبر لأكبر امبراطورية إرهابية (الكوكلوس) أو لنسمها الآن (أميركا).. هذا الإرهاب الأميركي له شواهد عريضة فمعظم المنتمين الى (الكوكلوس) هم حكام وأعضاء مجلس أمة وشخصيات كبيرة.
الجماعة مستمرة (ولم تنقرض كما يدعون!!) وباسمها المعلن وغير المعلن، بل انتقلت إلى دول أخرى مثل استراليا وانكلترا وإيطاليا.. لقد استخدموا القنابل والجَلْدَ والقتل وهم الذين كانوا يطلقون الزنوج كطرائد للصيد في حملات ترفيه دموية يمارسون فيها أقصى حالات الافتراس و"الحيونة".. عذراً لكل الحيوانات حتى المفترسة منها !!
من غريب ما أذكره لكم أن (الكوكلوس) سمحوا لبعض الزنوج بالانضمام إليهم ليستخدموهم وسيلة تمايز لتفوق الجنس الأبيض..
هذه الجماعة أو غيرها لم تندثر.. إنها الآن جماعة نظام ودولة كبرى تسمى (أميركا) الأم الشرعية للأرهاب.
ترى ماذا تخبئ أميركا تحت (طرطورها) أو "كلاوها"؟
أما الطراطير والكلاوات والعرقجينات والفينات الملونة في عراقنا فهي نتاج طبيعي للكوكلوس "ساخت".
لقد هبط الظلام !!
ملاحظة:
اخر رسالة وصلتني من احد اصدقائي اللاجئين المنصفين في اميركا، تؤكد انغلاق بعض الولايات على ذاتها العنصرية، ومخاوف الناس في مدن عديدة من التجوال بعد المساء لتفشي اخلاق العصابات وابناء الشوارع كما لاحظ عدم معرفة الشعب الاميركي بالمشاكل التي تسببها سلطاته في الكثير من دول العالم واتباعها مع مواطنيها سياسة التجهيل والتعتيم كما فعلت في احتلال العراق..