المتواجدون حالياً :6
من الضيوف : 6
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 53044310
عدد الزيارات اليوم : 24320
أكثر عدد زيارات كان : 70653
في تاريخ : 26 /12 /2016
مسار عبد المحسن راضي Masar1975_(at)_yahoo.com
لاأدري إن كان من اللائق أن نصف الرئيس التركي، اردوغان بـ " السلطان"، فقد يبدو بأن وصفنا هذا، سببهُ الآثار الجانبية، لاعتراف، نائب الرئيس الامريكي، بايدن، حول ضلوع تركيا في دعم كل من يرغب بالانضمام الى إيبولا القاعدة.. داعش، للمشاركة في النزاع على الاراضي السورية.
تركيا الحائرة مابين إرث اتاتورك ، والشعور القوي لنخبة العدالة والتنمية التي تقود البلاد التركية، بأنها مؤهلة لأستعادة الإرث العثماني، يبدو واضحاً جداً في أزمة كوباني السورية الكوردية، فهي من باب تفتح النافذة على قانون "ناما" العثماني الذي دبّجتهُ، الفتوى التي حصل عليها محمد الفاتح، بأن من يحوز على كرسيّ السلطنة، له الحق بالتخلص من كل اشقائه وأقربائه، حفاظاً على مصالح الامبراطورية العليا!!
نخبة العدالة والتنمية التي تقود تركيا، تجد إن الفرصة سانحة، للتخلص من الاتحاد الديموقراطي الكوردستاني، بزعامة صالح مسلم الذي يعتبر نسخة من حزب العمال التركي الكوردستاني، بزعامة المعتقل، عبد الله اوجلان، والذي أيضاً، يقف حجر عثرة، امام دولة كوردية، يقودها رئيس الاقليم العراقي، مسعود بارزاني.
الاراضي السورية الكوردية، تبدو قطعة شهية، تعوّض عن عدم امكانية أسنان نوايا الساسة العراقيين الكورد،لحد هذه اللحظة، قضم الاراضي الدسمة، مثل كركوك من أجل دولة كوردية، حدودها شمال العراق والاراضي السورية الكوردية.
أن مثل هكذا امكانية، تضيف لتركيا، دوراً كبيراً في عالم حُلم انشاء دولة كوردية، وبالتالي تستطيع الخلاص من صُداع الرأس، بأن يتحول جزءٌ كبيرٌ من اراضيها، حيث يقطنُ الاتراك الكورد الى نواة الدولة الكوردية، تلك الدولة التي يبدو بأنها ستكون على حساب المغفلين العرب، الضائعين في حكايا الفرقة الناجية.
كوباني، فرصة لأغتيالٍ استباقي، لطموحات اشقاء نخبة العدالة والتنمية.. الاتراك الكورد، بالحصول على دولة كوردية ، تنبع من جسد الاراضي التركية، فوجود داعش حالياً في كوباني، يُسمّن حظوظ تركيا، العثمانية الاداء، ويكبّر حجم فمها الذي يحاول أن يشفط مايستطيع من نفط العراق عن طريق ضروع السياسيات العراقية الكوردستانية.
لايستبعد، بأن يُفجّر النظام السوري في الأيام القليلة القادمة، قانوناً أو قراراً ما، باعطاء حق الحكم الذاتي للسوررين الكورد !! وبالتالي لن تندلق مرقةُ الدولة الكوردية من تركيا الى كوردستان العراق !!
فالنظام السوري،فجّر إبان انسحابه من لبنان، قضية تنازله للدوله اللبنانية عن مزارع شبعا التي تعتبرُ عقارياً، لبنانية، لكنها حسب خرائط الأمم المتحدة، سورية الجنس، ليروض خطوط اليونفيل الزرقاء، ويمنعها من قضم ماتستطيعه من حرية حزب الله اللبناني، وعلى حد قولٍ لدونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الامريكي السابق في ثمانينات القرن الماضي، بأن الساسة السوريين قساة لايرحمون.
إيبولا القاعدة.. داعش، ستفجّر هي الأخرى كل مواهبها في كوباني، فهي الأختبار الحقيقي، لمنفعتها فيما يجري حالياً في كل الملفات العالقة مابين الرياض وطهران وواشنطن وموسكو، لهذا فمن السذاجة أن نعتقد بأن بايدن، قد قال ماقالهُ، جزافاً حول، ضلوع أغلب شركائها في التحالف الدولي.. الاتراك والدول الخليجية، تحديداً لمواجهة إيبولا القاعدة في تقوية هذا الفايروس، بكل مايحتاجهُ من مالٍ وسلاح، لكنها تابت!!
لاتوجد توبة في المصالح القومية، وللأسف فأن ارواح الناس في كوباني، لاتعدو كونها، تجربة مختبرية، لاتكلّف اللاعبين الكِبار، سوى بشرٍ مهملين في العالم الثالث، فأوباما الذي بيّن لمحاوره في مقطعٍ، عرضتهُ قناة " بلومبيرغ"،بما مفادهُ، بأن الناس في الدول العربية، مهتمون بهويتهم الطائفية أكثر من سعيهم لتحسين ظروف حياتهم، يُخبرنا بأن كوباني مجرد وصفة، شائت الاقدار، بأن يكون حزب العدالة والتنمية، طبّاخها الحالي، لحين ورود مستجدات جديدة.