المتواجدون حالياً :14
من الضيوف : 14
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 64300055
عدد الزيارات اليوم : 10493
أكثر عدد زيارات كان : 216057
في تاريخ : 18 /04 /2019
عبدالهادي البابي
مرت قبل أيام الذكرى السنوية الثالثة للجريمة البشعة التي قام بها الأرهابيون الظلامييون في تفجير كنيسة النجاة والتي راح ضحيتها أستشهاد العديد من المواطنيين الأبرياء وهم يؤدون شعائرهم الدينية فيها .
فعلى مدى سنوات عصيبة لم يسلم أبناء شعبنا بكل طوائفهم وقومياتهم وأديانهم من مثل هذه الأعمال الأجرامية ومن مثل هذا الأستهداف الجبان ، وقد سقط الكثير من الشهداء في حالات مشابهة لهذه الجريمة ، ودائماً نجد بصمات نفس أولئك الظلاميون والأرهابيون على هذه المجازر وعلى هذه العمليات الأجرامية البشعة .
ونحن حين نستذكر بشيء من الألم والحرقة تلك الجريمة النكراء فأننا ننتهز الفرصة لنؤكد من جديد على أن أخوتنا المسيحيين يمثلون جزءاً أصيلاً من مكونات الشعب العراقي ، وهم متجذرون في عمق تاريخه وحضارته العريقة ، وقد كان لهم الدور الفاعل في بناء حضارته وأزدهار مجده ، كما كان لهم دورملحوظ في الدفاع عن كرامته وعزته ضد كل الغزاة والطامعين بخيراته وثرواته على طول التاريخ .
أن مثل هذه الجرائم الخسيسة التي يقوم بها أعداء الإنسانية في كل مكان من أرض العراق الطاهرة ستكون بلاشك الدافع الوطني لتلاحم جميع أبناء المجتمع العراقي بكل مكوناته وأطيافة ومذاهبه وأديانه للوقوف صفاً واحداً بوجه هذا الأرهاب الأسود الذي يستهدفهم جميعاً ولايستثني منهم أحدا ، وأن وحدتهم وتعاونهم وتعاضدهم ووقوفهم صفاً واحداً بوجه الأرهاب القبيح سيكون لامحالة كفيلاً بطرده من أرضهم ووطنهم مخذولاً مدحوراً ، وسيعود العراق بهياً جميلاً عزيزاً قوياً كسابق عهده في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.