المتواجدون حالياً :9
من الضيوف : 9
من الاعضاء : 0
عدد الزيارات : 53045299
عدد الزيارات اليوم : 25309
أكثر عدد زيارات كان : 70653
في تاريخ : 26 /12 /2016
حامد الكيلاني
قضيت فجر الوجود في اربيل او أربيللو او هولير، وعندما يجيء الليل كان فجراً يطل من جهة الجنوب دون ان يبزغ، لطالما تساءلت لماذا هذه الشمس نائمة او مغمضة العيون؟ حول الجنوب احمرار يتلاعب بغموض طفل يعشق الوضوح والرؤية والأنتظار .. لكنه الجنوب لوعة أفق تناسلت فيه مخاوف حريق بعيد، يوم تزوجت ابنة الجيران (سهيلة) أخذتني معها فأنا حبيبها الصغير وتعويذتها، صعدت القطار الصاعد الى كركوك،
حامد الكيلاني
اوردت مصادر عسكرية عراقية في تصريحات لها أن غاز الكلور السام تم استخدامه في أحداث الصقلاوية، وبذلك عاد السلاح الكيمياوي مفردة متداولة في الأعلام أو الأرض او الصراع، وبعد ايام قليلة نفت الخبر وحجمت من تأثيره وقللت من أهميته، لكنها لم تنفه كلياً..
اودع القلم الذي أكتب فيه، اُقبِلُه وسأحاول ان اتأخر قليلاً في رميه، يعز عليّ ان اتركه منعزلاً او بين من لا يحبهم او يعرفهم، يالها من مأساة، ان هذا القلم الذي فكر معي ونام بقربي على فراشي وسار ومشى وركض وهرول على سطور الأوراق، وكان رقيباً على صرخات قلبي وضغط أصابع يدي وبعض لهاثي ودموعي، ارستقراطي هذا القلم، الى أي مصير اتركه، ما يواسيني أني سألقى مصيراً اتعس بكثير من قلمي الذي أوشك على النهاية،
حامد الكيلاني
اكاد اشك فيك وانت مني، اقولها لعقلي لا لشئ اخر، حتى لا تذهب الظنون باصدقائي، وكنت قد اعتقدتُ ان عطباً اصاب بعض خلايا المخ بسبب كميات الادوية التي اتناولها منذ طفولتي تقريبأ، لكن باحصائيات عشوائية يومية وغير مدعمة بالبحوث تأكدت ان انزيمات كثيرة في الجسد قد افتقدناها واكاسير مشاعر بدأت في الرحيل
حامد الكيلاني
رعيت انتباهي وحميت فكرتي حتى لا تتعجل فتنطفئ قبل أن أوقدها بورقتي، شكرت تلك الاجراس التي ايقظتني من كنيسة قديمة ليس لها وجود إلا في رأسي، تأرجحت معها وتعلقت بناقوس قلب تمرغ أمس بدمعة من هنا ودمعة من أمة واخرى من أب وواحدة مضافة من امرأة بعيدة، و"تالي الليل"
حامد الكيلاني
لا ادري هل العالم يريد ان يبدو متأنقاً ومعظم وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية والتحليلات تتحدث عن عودة الحرب الباردة؟ واي برد هذا والمجازر عمل يومي منظم في بقاع متعددة من الكوكب الذي ضيفنا برحابة افق الوجود ووفر لنا كل متاع التواجد والاستمرار؟
حامد الكيلاني
ذات يوم من العام 2006 ،كان معي صديقي الجميل، الشاعر والصحفي والاديب أبو نوار ، سألتهُ بعد تأليفي وصية ، اتركها من بعدي، برفقة لحن جميل .. قلت : هل لك وصية ؟ قال : لا أملك شيئاً لأوصي به ؟ وماذا ستترك لنوار ؟ قال : لا املك نواراً أيضا ً، فهي بنت بيت ٍ في قصيدة ليس لها وجود ارضي ،
حامد الكيلاني
مريم السناطي والرسائل البغدادية
بعد جدل الملائكة البيض والسود، وامكانية تجميل الأبيض بشيء من الأسود أو تجميل الأسود بشيء من الأبيض، لتكون الاجنحة لائقة بالصداقة والتحليق .. علّقت السيدة مريم السناطي ،الكاتبة والصحفية العراقية المعروفة : دعك من الملائكة ياصديقي .. سأرسل لك اسراب الزاجل الأبيض ، تحمل محبتي، ووصية تقول (أمانة الله عليك) ..
حامد الكيلاني
تسحب ذاكرتي الباب لادخل الى مجلس قديم في امبراطوريات زائلة، لكنها تركت إرثا ًلايمكن تجاهله في قراءة بناء ما اقدمت عليه الإنسانية في تخطيها لصورة واقع مبتذل ،يدفع بشدة الى التراجع واليأس والانحناء ، حد الشفقة ثم الرثاء .
حامد الكيلاني
ذات يوم من سبعينيات القرن الماضي ، وكنت حينها جنديا “ايضاً” احب ان اعمل ساقيا لاصدقائي ، وهي مهنة شاقة يتملص منها الجنود لكنني افضلها لانها تترك لي ساعات من الزمن خارج ربيتي العسكرية ، فاذهب حاملا كالبغل اثنين من الجليكانات ذات اليسار وذات اليمين ، اميل بها مع نسائم يوم مشمس بخجل او مع امطار خفيفة وغيوم تعد بالمزيد ، اخرج من الخيمة ،